
ما هو مرض الأكزيما وما طرق علاجه من أكثر الأسئلة التي يطرحها الكثيرين فأن مصطلح الأكزيما هو مصطلح يطلق على أي التهاب جلدي مناعي غير معدٍ، ويظهر هذا الإلتهاب على هيئة نوع من الاحمرار والجفاف والحكة،
ومن الأماكن التي يظهر فيها ذلك المرض” اليدين، القدمين، باطن المرفق، خلف الركبة” ومناطق أخرى كثيرة، فيزيد احمرار الجلد وينتفخ بشدة وتزداد معه الحكة والتهيج.
للأكزيما أنواع متعددة ولكل نوع أعراض مختلفة، ومن أشهر أنواع الأكزيما التهاب الجلد التأتبي، وهو من الأمراش الشائعة المزمنة والتي تصيب جميع الأعمار كبارًا وصغارًا، ولكنه يحدث بكثرة لدى الأطفال الرضع، ويلاحظ أن كل من يصاب بذلك المرض هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الحساسية وحمى الكلأ
جدول المحتويات
أسباب مرض الأكزيما
وجود سبب رئيسي لحدوث الأكزيما هو أمر غير معروف أو مثبت علمياً حتي يومنا هذا، ولكن وفق الأبحاث التي قدمت، وجد أن هناك عدد من الأسباب المختلفة وراء الإصابة بالأكزيما ومن تلك الأسباب:
- العوامل البيئية المختلفة مثل تغير المناخ وقلة الرطوبة والحرارة العالية والتعرق.
- بعض المواد الكميائية المهيجة مثل الصابون والمعقمات ومواد التنظيف.
- بعض الأغذية المثيرة للحساسية مثل منتجات الألبان والبيض والمكسرات وبعض الفواكه مثل الموز والمانجة والفراولة.
- بعض أنواع الجراثيم مثل الفطريات والبكتيريا والفيروسات.
- بعض مستفزات المناعة مثل حبوب اللقاح أو لعاب الحيوانات وبعض أنواع الأقمشة.
- التوتر، والرابط بين حدوث الأكزيما والتوترغير معروف، ولكن لوحظ ان من يصاب بالأكزيما تزداد حالته سوءً بعد تعرضه للتوتر والضغط العصبي.
- بعض التغيرات الهرمونية في جسم الإنسان تزيد من حدة الأكزيما.
أعراض مرض الأكزيما
تختلف أعراض الأكزيما كما ذكرنا من شخص إلى آخر وتلك الأعراض تتمثل في الآتي:
- حدوث جفاف في الجلد.
- إحمرار الجلد وانتفاخه.
- تهيج وحكة شديدة خاصة في الليل.
- ظهور بقع حمراء تتحول فيما بعد إلى اللون البني خاصة على القدمين والرسغين والرقبة وأعلى الصدر والركبتين وفروة الرأس.
- ظهور بعض النتوءات الصغيرة التي تتقشر عند خدشها وتسرب سائل يشبه الذي يخرج من التقيحات الجلدية.
- جلد سميك ومتشقق وقشري.
- جلد مسحوج وحساس بسبب التورم والخدوش.
أنواع مرض الأكزيما
كما ذكرنا سلفا أن مصطلح الأكزيما يطلق على عدد من الأمراض الجلدية المتنوعة مثل:
- أكزيما اليد وذلك النوع من الكزيما منتشرة وتتركز بصورة كبيرة على منطقة اليد والأصابع وما بينهما.
- التهاب الجلد التماسي وهو ناتج عن ردة فعل الجسم عند احتكاك الجلد بأي مادة من المواد المسببة للالتهاب.
- أكزيما خلل التعرق وتظهر على هيئة بعض البثور والنتوءات التي تظهر على الجلد في منطقة اليدين والقدمين.
- التهاب الجلد المثي ويحدص ذلك النوع من الأكزيما نتيجة لردة فعل الجلد لاحتكاكه ببعض أنواع الفطريات والبكتيريا.
- التهاب الجلد العصبي وله اسم أخر وهو الحزاز المزمن، يظهر على شكل بقع حمراء كبيرة على الجلد، وهو يشبه إلى حد كبير مرض التهاب الجلد التأتبي.
- الأكزيما القرصية أحد أكثر أنواع الأكزيما شيوعاً، ليس لها عمر معين للظهور، وتظهر على شكل أقراص معدنية صغيرة على الجلد، وهي أصعب في علاجها من الأنواع الخرى للأكزيما.
- التهاب الجلد الركودي وفي بعض الأحيان يسمى بأكزيما الركود الوريدي، وذلك لأن ذلك النوع من الأكزيما لا يحدث ألا عندما تكون هناك مشكلة في الأوردة، فيمنع الدم من الرجوع فيتسرب تحت الأوردة، وتتركز بشدة أسفل الساقين.
علاج الأكزيما
إن اختيار العلاج المناسب للأكزيما ليس بالأمر السهل أو الهين، ولكن يتم اختيار العلاج المناسب بناء على عدد من العوامل مثل:
- التاريخ المرضي للمريض.
- عمر المريض.
- مدى سوء الأعراض
- احتياج المريض لنوع واحد من العلاج أو أكثر.
ومن الجدير بالذكر أن الطبيب يقوم بوصف العلاج للمريض على حسب حاجة المريض وذلك على النحو التالي:
- تقليل الحكة والسيطرة عليها.
- القضاء على العدوى.
- تقليل وإزالة الآفات المتقشرة.
- منع تشكل آفات جديدة.
- تقليل التهاب الجلد بما في ذلك من انتفاخ واحمرار.
وبناء عليه فإن هناك أنواعا كثيرة من العلاجات المستخدمة في علاج الأكزيما وسنذكر لكم بعض منها على النحو التالي:
المستحضرات المرطبة
يساعد إستخدام تلك المستحضرات فيما يلي:
- ترطيب الجلد والحفاظ على البشرة رطبة ناعمة.
- صنع حاجز واقي بين الجلد والبيئة الخارجية.
- منع فقدان الماء من طبقات الجلد الخارجية.
- الحد من حدة التهيج المصاحب للأكزيما.
تلك المستحضرات المرطبة أو المُطريّة لها العديد من الأشكال والأنواع مثل” مراهم، كريمات، غسول” وينصح باستخدام تلك المستحضرات بشكل متكرر يوميًا؛ ضمانا للحصول على النتائج المرجوة.
العلاج الضوئي
وهو أحد أنواع العلاجات مرتفعة التكلفة، وهو عبارة عن تعريض الجلد المصاب للأشعة فوق البنفسجية من النوع B باستخدام مصابيح خاصة، حيث تبين أن أشعة الشمس فوق البنفسجية تساهم في علاج بعض الإضطرابات الجلدية بما في ذلك التهابات الأكزيما الشديدة.
وتعد طريقة العلاج بالضوء أحد اكثر الطرق الفعالة في علاج الأكزيما والقضاء عليها،وكما ذكرنا أن هذا النوع من العلاج باهظ الثمن؛ لذلك ينصح به للأشخاص الذين يعانون من الأكزيما الشديدة خاصة بعد فشل العلاجات الأخرى.
الأدوية المثبطة للمناعة
مثبطات المناعة أو كابتات المناعة هي نوع من الأدوية تؤخذ عن طريق الفم، وتعمل على منع جهاز المناعة من إرسال استجابة التهابية للجلد، مما يساعد على تقليل الطفح الجلدي والاحمرار الناتج عن الأكزيما، ومن الواجب معرفته أن هذا الدواء مختلف الجرعات من شخص إلى آخر.
ويتم تحديد تلك الجرعات بناء على عدة عوامل مختلفة مثل:
- عمر المريض.
- وزن المريض.
- شدة الأعراض التي يعاني منها المريض.
- مكان الطفح الجلدي ودرجة شدته.
- هل يوجد مشاكل صحية أخرى يعاني منها المريض.
يتم تناول تلك الأدوية في العادة مرة أو مرتين يوميًا، ولكن في بعض الحالات تكون الأكزيما من النوع الحاد؛ فيوصى الطبيب في هذه الحالة بنوع آخر من مثبطات المناعة، وهي تلك الأنواع التي يتم حقنها في الجلد،
ومن الجدير بالذكر أن الكثير من المصابين بمرض الأكزيما يفضلون العلاج بذلم النوع من العلاجات لأنه من الطرق العلاجية الأكثر فاعلية وتأثير في التخفيف من أعراض الأكزيما، وقد يستمر العلاج بذلك النوع من العلاجات لسنين طويلة.
المضادات الحيوية
من المعروف أن الأكزيما قد تسبب بعض التشققات والتقرحات الجلدية والتي تجعل نسبة تعرض المريض للعدوى كبيرة، لذا تتطلب العدوى العلاج بالمضادات الحيوية، وهذه بعض أهم المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التشققات والتقيحات الجلدية الناتجة عن الإصابة بمرض الأكزيما:
- المضادات الحيوية الموضعية، مثل حمض الفوسيديك المتوفر في الصيدليات على هيئة مراهم وكريمات، ويتم وصفه عادة في حالات عدوى الأكزيما ذات المساحات الصغيرة.
- المضادات الحيوية الفموية، وذلك النوع من المضادات يوصف لحالات عدوى الأكزيما التي تؤثر في مساحات واسعة من الجلد المصاب، من أشهر أنواع تلك المضادات الحيوية الفموية المستخدمة في تلك الحالة” دواء الفلوكلوكساسلين” .
الضمادات الرطبة
إحدى الطرق المستخدمة في علاج وتخفيف أعراض الإصابة بمرض الالتهاب الجلدي الأكزيما، وهو عبارة عن لف الجلد المصاب بنوع من الضمادات الرطبة التي تحتوي على مواد معينة مثل الستيرويدات القشرية أو مثبطات المناعة، فتعمل على تخفيف أعراض الحكة والاحمرار وتجعل الجلد رطباً ناعماً.