
أحدث تقنيات زراعة الشعر
مظهر الإنسان الخاجى هو عنوان أناقته ووسامته، وظهور أى إنسان بالمظهر اللائق من حيث التمتع بوجه وسيم،
أو التمتع بجسم رياضي ممشوق، أو ارتداء الملابس ذات الألوان المتناسق؛ تجعل من إطلالة أي شخص إطلالة مميزة،
يأسر بها القلوب ويخطف بها العقول ويلفت بها انتباه كل من حوله، وهذا من الأمور الكفيلة بجعل الإنسان سعيدا لأطول فترة ممكنة،
وللوصول إلى تلك الدرجة من الوسامة والأناقة والثقة بالنفس سواء للرجل أو الأنثى، يقوم ببذل الجهد والمال،
وفعل الكثير من الأشياء المتنوعة فى سبيل الوصول لتلك النتيجة التي لا طالما رادوده حلم الوصول إليها،
فنجد من يقومون باتباع حمية غذائية، أو ممارسة التمارين الرياضية في سبيل الحصول على جسم رياضي وقوام ممشوق وجذاب،
ونجد من يقومون بالعناية ببشرتهم عن طريق استخدام الكريمات والمرطبات واتباع نظام غذائي صحي، للحصول على وجه جميل مفعم بالحيوية والنضارة،
وهناك من يحاولون اصلاح العيوب التي تصيب أسنانهم عن طريق التقويم أو التبييض أو الزراعة للحصول على ابتسامة رائعة تشبه ابتسامة النجوم،
وهناك يولون شعرهم أجل رعاية واهتمام، لعلمهم بأن الشعر هو تاج الرجل وزينة المرأة، فيقومون باستخدام أفضل انواع الزيوت والكريمات الخاصة بالشعر،
يقومون بتهذيبه وقصه على أحدث صيحات الموضة العالمية، لا يبخلون على قوته وحيويته ومظهره بأي شىء،
وإذا كان الشخص يعاني من بعض المشاكل الصحية في شعره، والتي قد تسبب له نوعا من الإحراج أو الشعور بالإحباط والأذى النفسي؛
فإنه يحاول جاهدا للوصول إلى حل سريع وفعال للقضاء على تلك المشكلة، والوصول إلى نتيجة تضمن له الراحة النفسية وعدم الشعور بالإحراج،
ومن أبزر المشكلات التي قد يعاني منها الكثير بيننا بالنسبة للشعر هي الصلع الجزئي أو الكلي بين الرجال،
ووجود فراغات ومناكق خالية من الشعر لدى السيدات، تلك المشكلات تحدث نتيجة للعديد من الأسباب منها:
- تعريض الشعر لأشعة الشمس الضارة لفترات طويلة.
- تساقط االشعر بفعل الحمل والرضاعة.
- استخدام بعض المركبات التي تضر بفروة الرأس
- بعض العوامل الورائية والجينية مثل الصلع الوراثي.
ومع كثرة سعي في الوصول إلى حل فوري وأكيد لتلك المشاكل، ظهر الدور المرثر والفعال لطب التجميل في مجال علاج الشعر،
ونتيجة للأبحاث المتطورة فقد ظهرت العديد من التقنيات الحديثة في مجال علاج الشعر، ومن أبرز تلك التقنيات ، هي تقنية زراعة الشعر بوسائل وطرق مختلفة.
تقنيات زراعة الشعر المختلفة
إن الهدف الأساسي والرئيسي من وراء عملية زراعة الشعر هو استعادة كثافة الشعر في المناطق التي تأثرت بفقدان الشعر أو تساقطه،
وذلك عن طريق عملية نقل للشعر الأكثر كثافة إلى الأقل كثافة،ومن المعروف أن عملية زراعة الشعر ليست وليدة اللحظة،
بل هي من التقنيات المتبعة منذ عقود وبالتحديد منذ خميسنيات القرن الماضي،ولكنها قد تطورت كثيرا في عصرنا الحديث.
تعتمد تقنيات زراعة الشعر الحديثة على طريقتين أساسيتين تندرج تحتهما الكثر من الطرق الفرعية الأخرى،
هذان التقنيتان هما، زراعة الشعر بطريقة الشريحة ( FUT)، والتقنية الأخرى هي زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف ( FUE )،
وعادة ما تجرى تلك العملية في أحد المراكز المخصصة لذلك، ولا يتم اللجوء للتخدير الكلي في ذلك الأمر لعدم احتياجه
تقنيات زراعة الشعر بالشريحة ( FUT)
تتم عملية الزراعة في تلك التقنية عبر سلسلة من الخطوات أجملناها لكم في الآتي:
- يقوم الطبيب باقتطاع جزء من فروة الرأس الخلفية كثيفة الشعر بما يتراوح بين 15 إلى 25 سم.
- بعد ذلك يقوم الطبيب بخياطة الجرح الناتج عن عملية الاقتطاع.
- تقسيم الجزء المقتطع إلى ما يقرب من الخمسمائة رقعة صغيرة موزعة على الجزء الذي تتم الزراعة فيه.
- يعتمد عدد الرقع على نوع الشعر ولونه وحالته والمساحة المرغوب في زراعتها.
تقنيات زراعة الشعر بالاقتطاف ( FUE )
يلجأ الطبيب في تلك الطريقة إلى الاعتماد على استراتيجية مختلفة في زراعة الشعر تتم عبر الآتي:
- يقوم الطبيب بحلاقة الجزء الخلفي من فروة الرأس.
- إزالة بصيلات الشعر كل بصيلة على حدة.
- تنظيف المكان المستهدف زراعته وتخديره.
- عمل شقوق وفتحات في ذلك المكان عبر استخدام إبرة أو مشرط.
- وضع رقعة صغيرة تحمل عدد من الشعر والبصيلات في كل فتحة.
- تتم تلك العملية على عدة جلسات، وتتراوح مدة الجلسة من أربع إلى ثماني ساعات.
ويجب التنويه هنا إلى أن تلك العملية تحتاج إلى الصبر وعدم الاستعجال فقد تصل مدة زراعة الشعر بتلك الطريقة لمدة عامين،
ولكن عقب الانتهاء منها يحظى الزارع بنتائج مبهرة.
تقنية زراعة الشعر المباشرة
من أحدث التقنيات المستخدمة في مجال زراعة الشعر، ولها العديد من المميزات التي تتفرد بها عن باقي طرق زراعة الشعر،
فالتكلفة الخاصة بها تعتبر قليلة نسبيًا مقارنة بباقي طرق زراعة الشعر، كما أنها تمتاز بميزة أخرى وهي قصر فترة النقاهة،
كما أن ارتفاع نسب النجاح في تلك الطريقة تعتبر عالية، وهي تختلف كل الاختلاف عن الطريقتين السابقتين من حيث الخطوات المتبعة في الزارعة،
فبدلا من استخلاص بصيلات الشعر أولا ثم تهيئة المكان المستهدف للزراعة، يقوم الطبيب بتهيئة ذلك المكان أولا،
ثم يقم بفصل بصيلات الشعر مباشرة في تلك المنطقة؛ وذلك يعزز من قوة نجاح العملية، ويقلل من خطر التعرض للعوامل الفيزيائية والميكانية التي قد تؤثر على صحة البصيلات.
زراعة الشعر الصناعي
في بعض الحالات يتم اللجوء إلى ما يسمى بالألياف الصناعية لرزاعة الشعر، وذلك على الرغم من وجود تقنيات أخرى كثيرة لزراعة الشعر،
مع الوضع في الحسبان أن تلك الطريقة يتم اللجوء إليها في حالات الصلع الكلي، وهي الحالة التي لا يوجد فيها أي شعر طبيعي،
وبالتالي لا يمكن زراعة الشعر بالتقنيات الأخرى فيتم اللجوء لتلك الطريقة؛ لتغطية كل تلك المنطقة الفارغة من الشعر،
ووجب التنويه إلى أن تلك الألياف الصناعية تشبه الشعرالطبيعي إلى درجة كبيرة، ويتم اللجوء إلى تلك الطريقة بناء على استشارة الطبيب المعالج.
الآثار الجانبية لعملية زراعة الشعر
قد يعاني من يقوم بعملية زراعة الشعر من عدد من الأعراض الجانبية، ومع ذلك فإن الأمر ليس بالخطورة التي تدعو إلى القلق والتوتر،
فكل تلك الأعراض سرعان ما تنتهي بمرور الوقت، وباتباع نصائح الطبيب المعالج، ومن أبرز تلك الأعراض:
- التندب.
- النزيف.
- الشعور بالحكة في فروة الرأس
- تورم الرأس.
- الاحمرار.
- فقدان الإحساس في المناطق التي تمت زراعة الشهر بها.
كيفية التعافي من عملية زراعة الشعر
عملية زراعة الشعر ليست من العمليات الخطيرة أو المؤلمة، وعلى الرغم من ذلك فإنها مثل باقي العمليات،
لها أثار جانبية قد يعاني بسببها المريض من الألم لفترة ولكن سرعان مايزول هذا الألم باستخدام الأدوية والمسكنات،
كما يجب اتباع التعليمات التي أوصى بها الطبيب وتنفيذها بكل دقة ، ومن أهم تلك التعليمات:
- عدم ممارسة الرياضة لمدة أسبوعين على الأقل.
- البعد عن ارتداء القبعات أو القمصان المغلقة الإ بإذن الطبيب.
- عدم استخدام المشط أو الفرشاة على الرقع المزروعة في الأسابيع الأولى
- عدم غسل الشعر أو تعريضه لأي مصدر من مصادر الماء لعدة أيام بعد زراعته.
اقرأ المزيد:
عمليات زراعة الشعر وكيف يتم إجرائها؟