من منا لا يحلم بامتلاك جسد ممشوق وقوام متناسق، لطالما سعى كل إنسان
للحصول على قوام ممشوق وجسد قوي لكي يظهر بالمظهر اللائق أمام الجميع.
الكثير منا يمتلك العديد من الملابس التي يحلم بارتدائها ولكن لا يستطيع بسبب الترهلات الموجودة
بجسده والتي تعوقه عن ارتدائها وذلك لأن تلك الملابس قد تظهر العيوب الموجودة بجسم من يرتديها فتسبب له الإحراج.
ومن المثبت علميًا أن فئة كبيرة من الشباب والفتيات يعانون من مشكلة ترهلات البطن التي تسبب
الإحراج لكل من يعاني منها، ووجود تلك الترهلات يعتبر دليل قوي على وجود ارتخاء في عضلات البطن.
ويعتبر ضعف عضلات البطن هو السبب الأقوى في حدوث تلك الترهلات، وليس كما يعتقد البعض أن ترهلات البطن تنشأ نتيجة للسمنة والوزن الزائد.
ومهما كان السبب الكامن وراء حدوث ذلك الضعف الموجود في عضلات البطن إلا أن النتيجة النهائية هي حدوث تلك الترهلات التي تعطى البطن شكلا غير مرغوب فيه.
جدول المحتويات
علامات الصحة والجمال
يعتبر البطن المشدود من علامات الصحة والجمال وخاصة لدى النساء، فنجد أن كثيرا من النساء يسعين للحصول على بطن مشدود
يبرز جمال أجسادهن، في حين تكمن الرغبة لدى الرجال في الحصول على بطن مشدود ليظهر عضلات البطن والتي توحي بقوة الجسد وتعطيه مظهرا مميزًا.
ومن الملاحظ أن الجميع يلهث خلف أي حل أو اقتراح قد يعتقد أن فيه الأمل للتخلص من تلك الترهلات،
فنجد البعض يلتزم بنظام غذائي قاسي والبعض الآخر يتبع طريق الوصفات المنتشرة بكثرة على مواقع الأنترنت،
وقسم ثالث يمارس التمارين الرياضية ورياضة البطن والتي تكون صعبة في بداية ممارستها ولكن نتائجها مضمونة بعكس الوصفات أو الحمية الغذائية المتبعة.
تعريف ترهلات البطن
ثبت علميًا أن ترهلات البطن هي عبارة عن زيادة وتهدل في حجم البطن وشكله بصورة لا تتناسب مع باقي أعضاء الجسم من حيث الشكل والحجم، مما يعطي للجسم شكلا غير مقبول.
ومن المعروف لدى فئة كبيرة ممن يعانون من ترهلات البطن أن تلك الترهلات ترجع لأسباب عديدة منها:
- عدم ممارسة الرياضة باستمرار.
- ممارسة بعض العادات الغذائية الخاطئة وعدم تناول الطعام الصحي.
- عدم الالتزام بنظام حياة مريح.
- أسباب مرضية أو وراثية.
أسباب ترهلات البطن
كما ذكرنا سلفا أن هناك العديد من الأسباب التي تكمن وراء حدوث ترهلات البطن والتي تجعل شكل الجسم غير متناسق ومن تلك الأسباب:
العادات الغذائية الخاطئة
بيت القصيد في هذه النقطة يكمن في نقطة واحدة وهي تناول الطعام بكميات زائدة عن المعدل المطلوب والذي يحتاجه الجسم.
وهناك عادة أخرى من العادات الغذائية الخاطئة وهي تناول الطعام في أوقات غير منتظمة، مثل تأخير وجبة الإفطار
أو تناول الوجبة الرئيسية في وقت متأخر من اليوم وعدم تنظيم وتوزيع الوجبات بشكل سليم على مدار اليوم،
مثل تناول الطعام قبل النوم مباشرة، تناول المشروبات الغازية بكثرة .
كل تلك العادات المشار إليها بالأعلى تؤدي إلى بقاء الطعام في المعدة لفترات طويلة وعدم هضمه بسهولة
مما يسبب ضغط شديد على عضلات البطن فتصاب بالارتخاء.
كما تؤدي أيضا لتخزين الدهون بكثرة في منطقة البطن مما يؤدي في النهاية لحدوث الترهل الذي نراه في معظم أجسام الشباب.
أضف على ذلك أنه ليس ذلك هو التأثير الوحيد التي تسببه تلك العادات الخاطئة،
ولكن تلك العادات أيضا تساهم وبقوة في إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة مثل الإصابة بمرض السكري
أو الكبد أو الجلطات الدماغية ،وأمراض القلب، وانسداد الشرايين نتيجة لتراكم الدهون في الجسم وعدم قدرته على التخلص منها بسهولة.
عدم ممارسة الرياضة بانتظام
لا يستطيع أحد منا أن ينكر فضل الرياضة على الجسم، وكما قالت الحكمة القديمة” العقل السليم في الجسم السليم”
وهذا ما أشار إليه أيضًا الصحابي الكريم الفاروق عمر بن الخطاب حينما قال” علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”
في إشارة واضحة وصريحة منه بأهمية الرياضة في إعطاء الجسم القوة والحيوية.
ومن أكثر أجزاء الجسم التي تحتاج إلى ممارسة الرياضة باستمرار هي منطقة عضلات البطن؛
وذلك لجعل عضلات البطن محتفظة بقوتها وحويتها دائمًا كما يساهم أيضا في الحفاظ على شكل البطن متناسقًا وجميلًا.
ومن المعروف أن التكاسل عن ممارسة الرياضة بفعل أسباب واهية تدفع البعض لإيجاد الأعذار والمبررات التي يحاولون بها إقناع أنفسهم بالتقصير في ممارسة الرياضة،
قد تؤدي على المدى البعيد للتأثير بالسلب على صحة الإنسان.
كما تعتبر الرياضة هي الحل الأمثل للحفاظ على الحيوية والرشاقة والجمال والصحة والشباب لأطول مدة ممكنة.
ويجب الإشارة إلى ملحوظة هامة وهي أن ممارسة تمارين البطن بصفة خاصة تعتبر من أصعب التمارين الرياضية
والتي تحتاج لمجهود خرافي وإرادة فولاذية؛ وذلك لنتائجها المبهرة في الحفاظ على قوة عضلات البطن وإعطائها شكلا مميزا وجميلا.
فيجب أن يؤمن الشخص من داخله بأهمية ممارسة الرياضة والبعد عن أي علاجات أخرى، فتلك العلاجات لا تحل المشكلة من جذورها ولكنها بمثابة مسكن إذا ذهب مفعوله عاد الألم من جديد.
أسباب مرضية أو وراثية
هناك العديد من الأسباب المرضية أو الجينية التي قد تؤثر على عضلات البطن وتسبب حدوث تلك الترهلات الكريهة.
فقد تتسبب بعض العمليات الجراحية في منطقة البطن في إصابة عضلات البطن بالارتخاء مما يسبب ترهلات البطن.
كما تعتبر عملية الحمل والولادة وخاصة الولادة القيصرية من أكثر الأسباب التي تصيب عضلات البطن بالارتخاء والتي ينتج عنها ترهلات البطن خاصة بعد الولادة.
السمنة أيضًا مرض خطير يصيب الجسم ويسبب الترهلات،وحتى في حالة خسارة الوزن عن طريق العمليات الجراحية
أو اتباع حمية غذائية لا يعود شكل البطن إلى سابق عهده بفعل التمدد الذي يصيب الجلد فيجعل شكله غير متناسق مع باقي الجسم.
طرق التخلص من ترهلات البطن
هناك العديد من الطرق المضمونة والفعالة للتخلص من ترهلات البطن ومن أهم تلك الطرق.
ممارسة التمارين الرياضية
فيجب عليك منذ اللحظة أن تبدأ في تغير وتيرة حياتك والعودة إلى النظام الصحي السليم، فابدأ بممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا، و نقترح عليك مثلا أن تبدأ بممارسة رياضة المشي أو ركوب الدراجة.
ومن الممكن بعد ذلك أن تزيد من مدة التمارين الرياضية مع إدخال تمارين رياضية جديدة ومتنوعة وذلك؛ لإكساب جسمك القوة والحيوية والرشاقة.
ممارسة الرياضة بصفة يومية كفيلة بأن تحرق السعرات الحرارية مما يعمل على شد عضلات الجسم والبطن بصفة خاصة وإكسابها المظهر اللائق.
اتباع نظام غذائي سليم
إن اتباعك لنظام غذائي صحي وسليم كفيل بأن يجعلك تتخلص وبشكل أسرع من ترهلات البطن
التي تسبب لك الإحراج، شريطة أن تمارس الرياضة بجانب اتباعك لهذا النظام الغذائي.
كما يجب عليك التركيز على العناصر الغذائية المفيدة للجسم مثل الأسماك واللبن والبيض والأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن.
كما يجب البعد عن كل تلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول والتي قد تصيبك بالعديد من الأمراض المزمنة.
عمليات شد ترهلات البطن
وهي عبارة عن تدخل جراحي يتم فيه التخلص من الجلد الزائد وإزالة الدهون من منطقة البطن
بهدف جعل إكساب البطن المظهر اللائق والتناسق والجمال .
تلك العملية قد تستهدف مناطق أخرى غير منقطة البطن، فبعد أن تتم عملية إزالة الدهون من البطن
من الممكن أن يقوم الطبيب المعالج بعملية نحت لباقي الجسم وذلك لجعل الجسم أكثر تماسكا وتناسقًا.
لقراءة المزيد
