
الحكة بصفة عامة من الأمور المزعجة التي تسبب الأذى البدني والنفسي للكبار والصغار على حد سواء، والحكة هي عبارة عن شعور بالتهيج نتيجة لتحفيز النهايات العصبية الواقعة عند نقطة الالتقاء بين الأدمة والبشرة، ومن الجدير بالذكر أن السبب الرئيسي في الشعور بالتهيج والرغبة في الحكة قد يكون ناتجًا عن إطلاق البشرة لمركب يسمى الهيستامين،
ويوجد العديد من أنواع الحكة مثل الحكة الجلدية والتي قد تنتج بسبب العديد من الأمور المختلفة مثل طبيعة الملابس التي نقوم بارتدائها، أو بعض الإضطرابات الجلدية مثل” جفاف الجلد ، الإكزيما، تفاعلات الجلد التحسسية،الجرب، بعض اللدغات من الحشرات”.
ومن أسوأ أنواع الحكة التي قد تصيب الإنسان وخاصة النساء والفتيات هي حكة المهبل،ذلك النوع من الحكة يسبب الشعور بالألم والحرج، وتحدث الحكة المهبلية لدى النساء نتيجة للعديد من الأسباب، وفي مقالنا هذا سوف نتناول بشيء من التفصيل الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحكة المهبلية وطرق الوقاية والعلاج الخاصة بالحكة المهبلية فتابعونا أعزائي القارئين والقارئات.
جدول المحتويات
أسباب حدوث حكة المهبل
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تكمن خلف حدوث الحكة المهبلية لدى الفتيات أو النساء المتزوجات وقد أجملنا أهم تلك الأسباب فيما يلي:
التهاب المهبل الجرثومي
من المعروف علميًا أن هناك العديد من أنواع البكتيريا التي تعيش داخل المهبل، وتلك الأنواع تعتبر من البكتيريا النافعة، ولكن قد يحدث ويصاب المهبل بنوع من البكتيريا الضارة والتي قد تتسبب في حدوث تلك الحكة، وقد يصاحب الشعور بالحكة عند الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي العديد من الأعراض مثل:
- الشعور بالحرقة.
- نزول العديد من الإفرازات المهبلية.
- وجود رائحة مهبلية تشبه رائحة السمك.
مرض السكر
من أكثر الأمراض المزمنة والتي يصاب بها الكثير من الناس في فئات عمرية مختلفة سواء الكبار أو الصغار، وترجع الإصابة بذلك المرض إلى العديد من الأسباب مثل العوامل الوراثية، أو السمنة المفرطة وتراكم الدهون، تلف البنكرياس،
الإصابة بمرض السكر أحد أقوى الأسباب التي تسبب الشعور بالحكة المهبلية، وفي هذه الحالة ينصح الأطباء بالمتابعة الجيدة ، وقياس نسبة السكر يومياً، والمواظبة على تناول الأدوية الخاصة بمرض السكر في مواعيدها المحددة.
التهاب الجلد
عند القيام بتغير بعد المواد المستخدمة في الغسيل او النظافة الشخصية مثل تغيير نوعية الصابون المستخدم في الغسيل، قد يسبب هذا الشعور بالحكة المهبلية،بسبب نوع من الالتهاب يسمى التهاب الجلد التماسي، والذي ينتج عنه نوع من الطفح الجلدي، ويكون السبب في تلك الحكة هو تفاعل حساسية الجسم مع بعض المواد المهيجة مثل:
- بعض الأنواع من الأقمشة والمنسوجات.
- منظفات الغسيل.
- مواد التشحيم المهبلية.
- الملابس الضيقة.
- الواقي الذكري أثناء العلاقة الحميمية.
- غسول الجسم.
- ورق التواليت المعطر.
- الملامسة والاحتكاك لمدة طويلة مثل ركوب الدراجة.
الأمراض المنقولة جنسيًا
هناك بعض الأمراض المعدية والتي تنتقل إلى النساء عبر العملية الجنسية ، وتتسبب تلك الأمراض في حدوث الحكة المهبلية، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى، ومن أبرز تلك الأمراض:
- مرض الكلاميديا.
- مرض داء المشعرات.
- الثآليل التناسلية.
- مرض الهربس التناسلي.
فطريات المهبل
وهي من الأمراض الشائعة التي تصاب بها النساء في مختلف الأعمار، وفي أحد الدراسات التي أجريت على ذلك الأمر لوحظ الآتي، أنه من بين كل أربع نساء تصاب ثلاثة منهن بفطريات المهبل في مرحلة ما من عمرهن، وهناك العديد من العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بتلك الفطريات مثل:
- الحمل.
- الجماع.
- ضعف جهاز المناعة.
- تناول المضادات الحيوية بكثرة.
كل تلك الأسباب قد تؤدي إلى الشعور بالحكة بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل، نزول إفرازات مهبلية سميكة بيضاء تشبه الجبن.
التحسس من مواد كيميائية معينة
فهناك بعض المواد الكيميائية التي تدخل المكونات الصناعية لبعض منتجات العناية الشخصية مثل:
- بعض أنواع الكريمات.
- بعض انواع المرطبات.
- بعض أنواع المزلقات.
- بعض أنواع الصابون.
- بعض أنواع الواقيات الذكرية.
- بعض أنواع غسول الجسم.
- ورق التواليت المعطر.
كل تلك المنتجات قد تسبب الشعور بالحكة المهبلية عند استخدامها من بعض السيدات.
التغيرات الهرمونية
تحدث تلك التغيرات الهرمونية لدى النساء كلما زادت نسبة التقدم في العمر، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض هرمون الإستروجين،
الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى عملية تبطين لبطانة المهبل، فيتسبب ذلك الأمر في نوع من التهيج والحكة التي تصيب المهبل.
قمل العانة
نتيجة الإهمال في تنظيف منطقة العانة والتي تتميز بكثافة نمو الشعر فيها، قد تصبح تلك المنطقة بيئة خصبة لنمو ومعيشة نوع من القمل،
يسمى قمل العانة، وتتسبب الحركة المستمرة لقمل العانة في تلك المنطقة في حدوث نوع من التهيج والحساسية والشعور بالحكة في منطقة المهبل وما حولها، ويمكنك التخلص من هذا القمل بسهولة عن طريق استخدام مستحضر لقتل القمل، مع توفير العناية الكاملة بتلك المنطقة من حيث النظافة والطهارة.
الحزاز المتصلب
وهو أحد الحالات الشائعة التي تصيب المهبل ومن أعراض الإصابة بالحزاز المتصلب، وجود حكة مهبلية مصحوبة ببقع بيضاء في منطقة الفرج، يتم علاج تلك الحالة عن طريق الستيرويدات القشرية،
وفي حالة عدم نجاح العلاج بتلك الطريقة تتم مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب مثل، الأدوية المعدلة للمناعة، ومن الجدير بالذكر هنا أن الإهمال في علاج الحزاز المتصلب يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية مثل:
- سرطان الفرج.
- الشعور بالألم عند ممارسة الجنس.
- ظهور التقرحات.
- الإصابة بالتندب المهبلي.
الإصابة ببعض الأمراض الجلدية
هناك العديد من الأمراض الجلدية التي تتسبب في حدوث حكة مستمرة وشعور بتهيج وحساسية في العديد من مناطق الجسم مثل منطقة المهبل، ومن أبرز تلك الأمراض التي تسبب ذلك النوع من الحساسية، الأكزيما والصدفية.
الإصابة بعدوى الخميرة
نوع من العدوى التي تنتج عنها حكة شديدة بالمهبل، ويجب عليك في هذه الحالة متابعة الطبيب لوصف الأدوية المناسبة للقضاء على تلك العدوى.
بعض الإجراءات والنصائح الواجب اتباعها عند الإصابة بـ حكة المهبل
- إلتزام الهدوء خاصة في الليل حيث تزداد نسبة الحكة.
- تجنب ركوب الدراجات أو الخيل أو ما شابه.
- تجنب الحك أو خدش المنطقة المصابة لمدة أسبوع على الأقل.
- إرتداء الملابس الفضفاضة والبعد عن ارتداء الملابس الضيقة.
- تجنب ارتداء السراويل النايلون.
- الإستحمام مرة أو مرتين يومياً بماء دافىء فقط بدون إستخدام الصابون.
- إستخدام الفوط الصحية الخالية من أي مواد كيميائية والتي تساهم بصورة كبيرة في امتصاص الإفرازات المهبلية المسببة للحكة.
علاج حكة المهبل
- أول نوع من أنواع العلاجات المقترحة لعلاج الحكة المهبلية يكون ضد الفطريات والجراثيم والكائنات الدقيقة، يكون العلاج في هذه الحالة عبارة عن كريم مخصص لتلك الحالة أو العلاج بالليزر ضد الثآليل التناسلية.
- يتم تحديد العلاج المناسب على حسب الحالة فهناك علاج مناسب للمرحلة ما قبل السرطانية ، وعلاج لما بعد المرحلة السرطانية.
- إذا كانت الإصابة بمرض ضموري مثل الحزاز بأنواعه المختلفة، فيكون العلاج عن طريق مرهم أو كريم يحتوي على الستيروئيدات.
- وسيلة أخرى فعالة في علاج الحكة المهبلية وهي بعض المراهم المخصصة للأطفال والتي تحتوي على الزنك وفيتامين د والتي تساهم في سرعة شفاء الجلد.