
نزيف المهبل قد يكون مؤشر لحدوث مشاكل وتغيرات في دورة حياة المهبل الطبيعة ودائماW ما يشعر السيدات أو البنات بالقلق أو الفزع خاصةً عند نزول الدم في غير معاد الدورة الشهرية، ويشمل النزيف الخاص بالمهبل عدة أشكال ويكون نتيجة لأسباب مختلفة بعضها قد يكون واضح بالنسبة لنا والبعض الآخر لا يمكن تحديد سببه دون استشارة الطبيب المختص،
ومن أكثر الأسباب الشائعة والمعروفة التي تؤدي لنزل دم من الهبل هو حالات الحمل أو حالات تليف الرحم أو حالات سرطان الرحم، والجدير بالذكر أن النزيف الغير طبيعي الذي يحدث في المهبل نتيجة خلل هرموني دائما ما يصيب فئة المراهقين أو فئة السيدات الذين اقتربوا من مرحلة انقطاع الطمث،
كل ذلك الأسباب السابقة تؤدي لحدوث نزيف غير طبيعي في المهبل مع العلم أن نزول الدم ونزيف المهبل عادة ما يرتبط ارتباط وثيق بالمرحلة العمرية التي تمر بها المرأة بشكل عام، من بداية من الطفولة مرورا بالمراهقة والشباب وانتهاءً بتقدم العمر وسوف نتناول معاً بشكل من التفصيل، كافة الأسباب التي يمكن أن تؤدي لحدوث تلك المشكلة بالإضافة إلى طرق العلاج والفحوصات اللازمة في حالة الضرورة
جدول المحتويات
ما هو نزيف المهبل وما هي انواعه ؟
النزيف المهبلي هو عبارة نزول الدم في منطقة المهبل في أوقات غير أوقات الدورة الشهرية أو ارتفاع معدل تدفق ونسبة الدم خلال الدورة الشهرية،
وهو دائماً ما يكون مؤشر لوجود مشاكل بالرحم ويوجد نوعين من النزيف المهبلي وهم على النحو التالي:
النزيف الشديد:
ويكون هذا النوع عادةً مرتبط بقدم الدورة الشهرية ومن أعراضه ارتفاع عدد أيام الدورة لأكثر من أسبوع، ونزول تكتلات وقطع دموية غزيرة في الفوطة الصحية بالإضافة إلى ارتفاع معدل تغيير الفوطة الصحية على مدار اليوم.
النزيف بالتنقيط:
وعادةً ما يحدث هذا النوع في غير توقيت الدورة الشهرية المعتاد عليه.
أسباب متنوعة تؤدي لحدوث النزيف المهبلي
ذكرنا في المقدمة نبذة عن أسباب حدوث نزيف المهبل ولكن في السطور القليلة القادمة سنتناول 7 مُسببات أساسية ينتج عنها نزول دم وحدوث نزيف بالهبل وهي كاالتالي:
الحمل
أحد أهم الأسباب الشائعة لحدوث نزيف مهبلي فنجد أنه في الفترة الأولى للحمل بالتحديد أول ثلاثة أشهر غالبا ما تواجه بعض السيدات نزول دم بالمهبل، ويكون ذلك ناتج عن غرس البويضات بداخل الرحم بعد عميلة التخصيب في تلك الحالة يعتبر الأمر طبيعي،
ولا داعي للقلق والجدير بالذكر أن الدم في المعتاد يكون على شكل بقع بنية اللون وليس بلونه الأحمر المعروف، وفي حالة أخرى قد تواجه الحامل نزيف دموي في المهبل يصاحبه آلام شديدة وتقلصات مؤلمة، في تلك الحالة يجب الانتباه إلى أن هذا مؤشر لبداية عملية الإجهاض فيجب على الفور الرجوع للطبيب، الذي دائما ما يطلب إجراء فحص للدم و الاطمئنان على وجود الجنين بإستخدام فحص الموجات الفوق صوتية.
التهابات الرحم
يعتبر ذلك أيضا من الأسباب الهامة التي يمكن أن ينتج عنه نزيف مهبلي ويتم الإصابة بتلك الالتهابات نتيجة عدوى ما وفطريات قد تسللت لداخل المهبل، كفطر الكلاميديا وفطر الخميرة وتعمل تلك الفطريات على حدوث تشنج وتهيج جدار المهبل يصاحب تلك التهيج آلام بالغة وإفرازات مرتفعة،
ورائحة غير مستحبة في المنطقة الحساسة ويزاد معدل نزول الدم في للمصابين بتلك العدوى خاصة بعد الجِماع، لذلك يجب الانتباه وفي حالة نزول دم بعد العلاقة الحميمة يجب العلم أن المهبل وجدار الرحم مصابين بالتهابات بالغة يجب علاجها حتى لا يزداد الأمر سوءً.
مقالة ذا صلة:
تليف الرحم
أحد الأمراض التي تصيب جدار الرحم وبطانة الرحم الداخلية الأورام الليفية ونجد أن تلك النوع من أمراض الرحم يمكن أن يصيب عدد كبير من النساء في أعمار مختلفة،
وتسبب تلك الأورام نزول الدم أو نزيف المهبل بشكل مفاجئ ولا يمكن إدراك حجم خطورة تلك الأورام دون معرفة نوع الورم سواء كان حميد أو خبيث،
فهي في بعض الأوقات تؤدي إلى ضعف حدوث عميلة الحمل ويكون العلاج على مرحلتين الأولى بالأدوية وفي حالة عدم وجود جدوى منها يتم التدخل الجراحي لاستئصال الورم.
بعض العقاقير الطبية
تختلف أنواع الأدوية التي تسبب النزيف المهبلي ويختلف تأثيرها من امرأة لأخرى فعلى سبيل المثال بعض أنواع حبوب منع الحمل،
قد تسبب حدوث نزيف في المهبل لدى بعض السيدات ولكن لدى آخرين لا تؤثر وأيضا بعض العقاقير الطبية المستخدمة لعلاج سرطانات الثدي،
تعتبر من مُسببات نزيف المهبل، لذلك إذا حدث لأحد النساء أو الفتيات نزيف مهلبي وكانوا يتناولون أي نوع من أنواع الأدوية السابق ذكرها،
يجب مراجعة الطبيب للتأكد من أنها من سبب النزيف وأنه لا يوجد شيء آخر أو خلل ما بالجسم .
تغيير أدوية منع الحمل
عادة ما تصاب المرأة بإنخفاض في هرمون البروجسترون في فترة الدورة الشهرية الخاصة بها وينتج عن نقص تلك الهرمون حدوث نزيف في بطانة الرحم، فإذا قامت السيدة بتغيير حبوب منع الحمل المُعتادة عليها يعمل ذلك يلازم ذلك تغيير في مستوى هرمون البروجسترون في جسمها، وبالتالي يحدث نزول دم أو نزيف مهبلي ويعتبر تلك الأمر ليس خطيراً كما يظن البعض ولكن للاطمئنان يفضل مراجعة طبيب الأمراض النسائية.
خلل واضطرابات الهرمونات
من المعروف أن هرمونات الجسم تلعب دور حيوياً في دورة حياة الجسم الطبيعية ومن المحتمل حدوث لغبطة أو خلل في تلك الهرمونات لأسباب مختلفة،
أهمها مشاكل عدم انتظام الدورة الشهرية أو التعرض للمشاكل النفسية والضغط العصبي الشديد أو نتيجة رحلة سفر مفاجأة، كل ذلك يعمل على حدوث خلل بهرمونات الجسم ينتج عنه نزول الدورة مبكراً عن موعدها بشكل مخيف يشبه النزيف المهبلي.
سرطانات الرحم وعنق الرحم
قد يكون النزيف المهبلي مؤشر للإصابة بمرض خطير في منطقة الرحم أو عنق الرحم وكلما تم اكتشاف السرطان سريعاً كلما ساهم ذلك في ارتفاع نسبة الشفاء منه، لذلك يجب عدم الإهمال في حال نزول دم من المهبل أو حدوث نزيف مهبلي دون أسباب واضحة.
مقالة مقترحة:
أسباب أخرى تؤدي لـ نزول دم أو نزيف المهبل
لا تقتصر مُسببا نزيف المهبل على الأسباب السابقة فقط ولكن أيضا قد يحدث النزيف نتيجة الأتي:
- تعرض الشخص لبعض الأمراض التي يتم انتقالها عن طريق العلاقة الجنسية.
- قد يحدث النزيف نتيجة استخدام الدش المهبلي الذي يجري احتكاك مباشر مع المهبل.
- الإصابة ببعد الأمراض كخمول الغدة الدرقية و مرض الفشل الكلوي ومرض الكبد.
- التعرض للإصابة بتكسيات المبايض.
- أنواع معينة من السرطانات التي تهاجم الجهاز التناسلي.
- بعض أنواع أمراض الدم المعروفة باسم أمراض الدم الخثارية كمتلازمة فون ويلبراند.
- حالات نادرة عن زيادة الوزن والسمَنة المفرطة لدي البنات والسيدات.
- حالات تحدث نتيجة العنف في العلاقة الجنسية .
متى يستدعى الأمر زيادة الطبيب على الفور؟
كما ذكرنا من قبل أن أسباب حدوث النزيف المهبلي أو نزول دم في المهبل في غير معاد الدورة مختلفة بعضها أسباب عرضَية ومؤقتة لفترة زمنية،
والآخر يشكل خطورة على صحة المرأة لذلك يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية لنزول الدم:
- نزول الدم بشكل متدفق وغزير في غير وقت الدورة الشهرية.
- مرافقة النزيف المهبلي بألم ووجع شديد في منطقة البطن والمثانة.
- عدم انقطاع نزول لدم لأكثر من يومين متصلين.