
زراعة الشعر من أهم الوسائل التي تساعد النساء، والرجال في التخلص من الصلع، والفراغات، فلا يخفى على البعض أن سقوط الشعر المتتابع يؤدي لشكل غير محبب، ويقلل من الثقة في النفس، ويعطي للإنسان سن أكبر من عمره الحقيقي، في حين أن الشعر يعطي شكل مميز، ولطيف للشخص، ويعطي طلة فريدة، ومتألقة.
أقرأ أيضا: افضل وسيلة لـ إذابة دهون الأرداف ونحتها
جدول المحتويات
زراعة الشعر

يطمح كل شخص عاشق للجمال، والتميز إلى الاعتناء بكل تفاصيل جسمه، وخاصة الوجه، ويقف دائمًا سقوط الشعر كعقبة كبيرة أمام تكملة الإطلالة المميزة؛ فالرجل والمرأة يعانون على حد سواء من مشاكل الصلع، وفراغات الشعر التي تتغلغل لتصل لكل الرأس شيئًا فشيئًا؛ لذلك نلجأ لتقنية زراعة الشعر، وينقسم الشعر إلى جزئين بطبيعة الحال، جزء فوق الجلد مرئي يتأثر بعوامل التغذية وطريقة العناية به، وهناك جزء آخر غير مرئي أسفل طبقات الجلد، وهو عبارة عن جذور الشعر، ويحيط به غلاف يمده بالتغذية، ويسمى بصيلة الشعر، ومن الدارج بين البشر أن الشعر ينمو في عدة أماكن متفرقة بجسم الإنسان، ولكن تختلف كثافته من منطقة لأخرى، وتعد فروة الرأس أكثر مكان في جسم الإنسان يكون نمو الشعر به كثيف، وبخاصة منطقة أسفل الرأس.
ما هي عملية زراعة الشعر؟
استُخدمت عمليات زراعة الشعر في أمريكا، في خمسينيات القرن الماضي، وهي عملية يقوم بها الطبيب تحت حالة من اليقظان من المريض، فقط باستخدام مخدر موضعي في المنطقة المزروعة، حيث يتم نزع بصيلات الشعر من أماكن متفرقة من الجسم، وإعادة زراعتها في المنطقة المطلوبة التي يكون بها الشعر خفيف، أو لا يوجد بها شعر من الأساس.
ما هي الشرائح المستهدفة لزراعة الشعر؟
- الإناث اللائي يتراجع منبت الشعر لديهن للخلف، ويريدون عودة الشعر من أول الجبهة.
- يستطيع أي شخص أن يجري عملية زراعة الشعر، شريطة أن يتجاوز عمره ١٨ عام.
- من يعاني من مرض الثعلبة، أو الصلع الوراثي.
- من يعاني من مشاكل الحروق، والعمليات الجراحية، والجروح التي تؤثر على منبت، وجذور الشعر.
- من يعاني من تساقط الشعر الشديد، والذي يؤدي للصلع، وظهور الفراغات.
- سقوط الشعر بسبب قلة العناية، والترطيب، وسوء التعامل مع الشعر.
- النساء كذلك؛ بسبب الحمل، والرضاعة، وسوء التغذية، وعدم الاهتمام بالطعام الصحي، والمعادن والفيتامينات.
- استخدام مواد تجميلية للشعر رديئة، أو علامات تجارية رخيصة، وغير معلومة المصدر، وكذلك الصبغات الكيميائية، وكريمات الفرد، وتعريض الشعر للحرارة الزائدة بالمكواة، والمجفف الكهربائي، ودهن الشعر بالكرياتين، والبروتين، وغيرها من الإجراءات التي تؤدي لسقوط الشعر بكميات كبيرة، وهنا تكمن أهمية تقنية زراعة الشعر.
- التغير في الهرمونات، وتغير الحالة النفسية، والمزاجية، وخاصة عند المرأة.
- تعرض الشخص للإشعاع.
كيف تتم زراعة الشعر؟
هناك عدة خطوات يقوم بها الطبيب خلال عملية زراعة الشعر، وهي على النحو التالي:
- يقوم الطبيب الخاص بك بفحصك جيدًا، ويجري معك محادثة مطولة، ويتعرف على تاريخك المرضي، وكل شيء يخص المريض، ويناقش معك سبل حل مشاكل الشعر، وما إذا كانت زراعة الشعر مفيدة، ومناسبة لك، أم لا.
- إزالة الشعر بالكامل عن طريق الشفرة، أو ماكينة الحلاقة، وتخدير المكان المطلوب.
- تنفيذ مرحلة نزع بصيلة الشعر من مؤخرة الرأس.
- القيام بمرحلة فتح قناة زراعة الشعر؛ لتثبيت البصيلات المقتطفة بها ، وذلك في نفس اتجاه نمو الشعر.
- في اليوم التالي لعملية زرع البصيلات، يقوم الطبيب باستخدام الليزر، والبلازما لتنظيف الرأس.
- أما المرحلة الأخيرة، فهي مرحلة غسيل الشعر، وتستمر حتى ١٥ يوم بعد عملية زراعة الشعر؛ لتعافي المنطقة المزروعة، وسقوط القشرة التي تم تكوينها.
دور الليزر في تثبيت زراعة الشعر
وفقًا لمزايا الليزر؛ حيث يقوم باختراق الخلايا دون حرارة، فإنه يسرع من عملية التعافي، ويقلل من الألم، والاحمرار، والتورم الذي قد يصيب المريض بعد انتهاء عملية الزراعة، مما يساعد في إنجاح عملية زراعة الشعر، ويعطي نتائج فعالة، وبكفاءة كبيرة.
الآثار السلبية لعملية زراعة الشعر
يوجد عدة آثار سلبية لعملية زراعة الشعر؛ حيث تتمثل هذه الآثار في التورم، والاحمرار، بالإضافة إلى نزول الدم بعض الشيء بكميات متفاوتة، مع الشعور بالألم، كذلك نمو غير مرضي للشعر الجديد، مع وجود علامات في منطقة زراعة الشعر غير مفضلة.
من الممكن أن تحدث التهابات أيضًا عند البعض بمجرد نمو الشعر الجديد؛ حيث يحدث تجمعات للبكتريا في منبت الشعر، وتتكون تقيحات؛ مما يسبب الحكة، والاحمرار، والالتهابات الشديدة، ويمكن التواصل مع الطبيب لوصف عقاقير تنتمي لفئة المضادات الحيوية، ونادرًا ما يحدث تساقط جماعي للشعر المزروع دفعة واحدة، أو على دفعات بكميات كبيرة، ولكنه احتمال وارد كأثر جانبي لعملية زراعة الشعر.
أنواع عمليات زراعة الشعر
1] الشريحة: ومن خلالها يقوم الطبيب بأخذ شريحة من مؤخرة رأس الإنسان، ويقوم الطبيب بتقسيمها إلى عدة أجزاء، كل منها به عدد بصيلات معين؛ لإعادة زرعها في المنطقة المراد تكثيف نمو الشعر بها، وعيبها وجود ندبات أسفل مؤخرة الشعر، وهي تتميز بانخفاض أسعارها عن عملية الزرع الطبيعي.
2] الاقتطاف: ويقوم الطبيب خلال هذه التقنية باستخدام إبر طبية؛ حيث يتم نزع البصيلة، ثم إعادة زرعها في المنطقة المرادة، وتتميز بعدم ترك علامات، أو آثار في مؤخرة الرأس، ولكن تكاليفها عالية جدًا بالمقارنة بتقنية الشريحة.
3] زراعة الشعر الاصطناعي: ويقوم فيها الطبيب بزرع شعر غير طبيعي؛ بسبب عدم وجود شعر في رأس المريض في حالات الصلع الكامل، وتتميز هذه التقنية بنتائجها الفورية بالمقارنة بزرع الشعر الطبيعي، والذي يضطر فيه المريض للانتظار حتى نمو الشعر الجديد ليلاحظ الفرق، ولكن يتسم طول الشعر بالثبات؛ حيث أن الشعر لا ينمو لأنه ليس طبيعيًا، كما يحجم رغبة المرأة في تجعيد، أو صبغ، أو دهن الشعر.
مرحلة ما بعد عملية زراعة الشعر
- من المفارقات العجيبة، والتي حتمًا ستصيبك بالعجب أن الشعر الذي قام الطبيب باقتطافه من مؤخرة رأسك، أو شريحة البصيلات التي تم تقسيمها.
- وإعادة زراعتها في المنطقة المطلوبة، كل ذلك الشعر سوف يسقط، نعم إنه ليس خطئًا مطبعيًّا.
- ولكن سيسقط هذا الشعر، وسيعاود الشعر الطبيعي النمو مرة أخرى في مدة قدرها عدة أسابيع.
- وما بين شهرين إلى ٦ أشهر، سوف تجد النتيجة التي تبحث عنها بكل تأكيد.
- على الرغم من طول هذه المدة، إلا أن الشعر في عملية زراعة الشعر الطبيعي ينمو بطريقة عادية.
- وسيتابع نموه حتى يصبح طويل.
- وتستطيع المرأة دهنه، وتجعيده.
- وصبغه بالطريقة التي تحلو لها، ولن تعاود زرعه مرة أخرى؛ لأن هذا الشعر سيكون دائم.
- وينبغي التنويه أن الشعر سيتساقط بطريقة عادية، ولا داعي للقلق؛ فالأمر يبدو طبيعيًا.
- حيث أن للشعر دورة نمو يكبر فيها، ثم يتساقط ليفسح المجال للشعر الجديد بالظهور.
أقرأ ايضا: ترهلات الوجه المبكرة وأسبابها
سواءً قررتِ اختيار تقنية الاقتطاف، أو الشريحة، أو قمتِ بزراعة شعر اصطناعي، ينبغي اختيار مكان موثوق، وله خبرة كبيرة في مجال زراعة الشعر، كما ينبغي التأكد من خبرة، وكفاءة الطبيب، وقدرته على اختيار التقنية المناسبة لحالتك، وكذلك القدرة على حل المشاكل التي قد تواجهكِ، ونجاح المهمة بعملية احترافية، وتحقيق نتائج مرضية.